Recent Post

قطاع الصناعة التقليدية اساس في إحياء الموروث الحساني

يعتبر قطاع الصناعة التقليدية من القطاعات الحيوية والاساسية  في إحياء الموروث الحساني والمحافظة على مكتسباته إذ نجده يدخل في علاقة متكاملة مع بعض القطاعات الاقتصادية التي تعمل على التنمية كالسياحة والتجارة ، ويجب على الأطر المعنية النهوض بهذا القطاع لأن الصناعة التقليدية غنية بحمولتها التراثية ومن شأنها ان تحافظ على الموروث الثقافي الحساني

  تعريف الصانع التقليدي والصناعة التقليدية
رغم الاختلاف الذي يعرفه تعريف الصناعة التقليدية والذي يختلف باختلاف شرائح العاملين في هذا القطاع سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة إلا أن القانون الخاص بالنظام الأساسي لغرفة الصناعة التقليدية والذي تم إصداره سنة 1963 هذا الأخير يعطي تعريفا للصانع التقليدي وكما يلي، يعتبر الصانع التقليدي الشغال البدوي المؤهل مهنيا إما بواسطة تعلم سابق أو بممارسة مديدة للمهنة، فالصانع التقليدي يزاول عمله لحسابه إما وحده أو بمساعدة أفراد من عائلته أو شركاء عمله لا يتعدى عددهم عشرة ولا يمكن أن تتجاوز القوى المحركة التي قد يستعملها في صناعتها عشرة أحصنة تجارية ويتولى بنفسه صنع المنتجات التي يهيئها والاتجار فيها ويزاول مهنته أما في مكان المؤسسة وأما بمنزله أو مكان يكتريه بالإضافة إلى ذلك يمكنه بيع المنتجات التي يصنعها 


وعموما فالمقصود بالصناعة التقليدية ذلك القطاع المنتج الذي تندرج فيه أعداد من الحرف اليدوية التي تنتج منتجات متنوعة ويفرض تعدد الحرف وتنوع المنتجات تصنيف فروع هذه العناصر إلى عدة فروع ويخضع هذا التصنيف لمقاييس أهمها: النوع، طريقة العمل، نوع المنتج

 المصنوعات الخشبية
تعد صناعة الخشب من أهم وابرز الحرف اليدوية في الصحراء وذلك نظرا لأهمية المنتجات الخشبية في الحياة اليدوية وبحيث يستعمل الصانع التقليديد لهذه الأغراض أنواعا مختلفة من الأعشاب كالجداري والطلح . ويشرع الصانع في إنتاجه باستحضار قطع خشبية يأخذ آلة "الكادوم" كوسيلة لنجر أو تقشيرهذه القطع ثم يقوم بتقطيعها إلى أجزاء. كما يستعين بأمايك لتحديد الشكل الشبه النهائي للمنتوج الخشبي ثم يستعمل المبرد لتسويته وعندما يصبح جاهزا للإستعمال يقوم الصانع بنقشه بواسطة المنكشة وبعدما يأخذ الصانع الزحافة والدايد لتخطيط أشكال هندسية ويتم تطعيم النقش بخيوط من الفضة أو النحاس وتبقى مرحلة الطلاء هي آخر مرحلة يخضع لها المنتوج الخشبي ومن خلال المعاينة الميدانية بالمنطقة المدروسة يمكن جرد بعض المنتوجات ضمن المنتوجات الخشبية السائدة بها


 
· الراحلة: تستعمل للركوب فوق الجمل وغالبا من يركب فوقها الرجال وما يساعد على ذلك شكلها الهندسي والراحلة تتشكل من قطعتين اثنتين الراحلة والعبدة الأولى مصنوعة من الخشب الصلب مغلفة بجلد الماعز المزين بزخارف صنع النساء اللواتي لهن خبرة في هذا المجال،· أما القطعة الثانية من الجلد وتوضع اللبدة بين الراحلة والحمل لكي لا تسبب القطعة الأولى في جروح على ظهر الجمل.






· امشقب: أو الهودج تركب عليه المرأة بعد وضعه فوق الناقة ويصنع من عود الجداري وهو مكون من أربع سيقات رؤوسها مكورة سميكة تسمى أوتاد مترابطة فيما بينها بعيدان أخرى تسمى البيان والاخواض من خيوط جلدية تسمى السيور وأفرشة جلدية ترجع جماليتها إلى خبرة المرأة الصحراوية في احتيار نوع الزخرفة كما ترجع جمالية النقش على الخشب غلى خبرة الصانع.








· الكدحة: هي قدح خشب لتقديم الحليب أو اللبن وهي ذات شكل مقعر وتصنع من الخشب بسيطة إضافة إلى تزينها بالنقش الذي يبرز مدى احترافية الصانع التقليدي.






· الطبك: وتعني الطبق جمعها أطباق يستعمل لتقديم الوجبات عوض المائدة في الوقت الحالي ويصنع من مادة السمار الذي يوجد في الأماكن التي بها ماء ومن سليكات لها لون أصفر متينة خشبة الشكل تستخرج من ساق النبتة التي ينتجها النحل وتنتج التمرة،· وهذه الحرفة هي من اختصاص النساء وقد يصل طول الطبك إلى حوالي 154 أو 160 سنتمتر.



  المصنوعات الجلدية
من المعروف أن هذه المصنوعات من اختصاص المرأة الصحراوية حيث تزخر بايادي مبدعة أثبتت براعتها في هذا المجال عبر التاريخ بحيث استطاعت أن تساهم مساهمة فعالة في المحافظة عبر الأجيال على صناعة الجلد وتعتمد الصانعة في مادتها الأولية أساسا على جلد الغنم أو الإبل التي يتم شراؤها محليا أو من المدن الشمالية، وتستعمل المرأة في هذه الحرفة وسائل الخياطة وهي آلة الرسم بالألوان وهي آلة التقطيع واللشفة، وهذه بعض المنتوجات الجلدية.

· الشكوة: وعاء جلدي مخصص لمخض اللبن وتحضيره وتساعدها في ذلك الحمارة،· وهي عبارة عن ثلاث عيدان اثنين متساويين الطول والثالث يفوقهما بقليل فالشكوة تصنع من جلد الشاة بعدما يتم ذبحها تأمر المرأة الصحراوية الجزار بالمحافظة على الجلد من الثقب بعد ذلك يتم تخزينه لمدة أسبوع بعدما يتم حشوه بالملح إلى أن تصبح رائحته كريهة بعد ذلك يتم تقشيره من الشعر تليه عملية التدبيغ أي دباغة الجلد وغالبا ما يدبغ الجلد من قشور شجرة الجداري مما يكسي الشكوة لونا أحمرا.


· البيت: وهو كيس جلدي يتكون من خمسة إلى سبع جلدات لها نفس الطول في حين تكون السابعة أكبر طولا وتقوم الصانعة بنفس الجلد بعناية فائقة ويوضع بداخله نوع من التبغ يسمى "منيجة" وفي آخر منه الطوبة وبجانبها أسنقاف


· الكونتية: وهي وعاء صغير الحجم الى حد ما يوضع على أحد جانبي الجمل،· يستخدم لرفع أواني الشاي الصغيرة وهي عبارة عن جلد يغلف لصحن لا يقل عمقه عن 20 سنتمتر ومحيطه 70 سنتمتر ويصنع هذا الحصن من السمار ويبقى الجزء العلوي من الكوتية جلديا مائة بالمائة لتسهيل عملية إغلاقها وفتحها فيما يبقى الجزء السفلي مخصصا لرفع الأواني.


· تيزياتن: وهي عبارة عن حقيبة شكلها الهندسي مربع تصنع من جلد الإبل وهي أداة يخزن فيها كل ما غلا ثمنه من حي وملابس.


· الجماعة: مجموعة من لصراع،· تجمعها حلقة واحدة من جلد الغنم وهي وسيلة لجمع المفاتيح حفظا لها من الضياع.


· الكربة: وهي وعاء جلدي لتخزين الماء،· وتصنع في الغالب من جلد الشاة ويترك شعرها ظاهرا على الخارج دون دبغ على عكس الشكوة فيتم دباغتها من الداخل بأعشاب طبيعية تسمى الزواية ثم يوضع سائل القطران لمنع سيلان الماء ولا يشرب ماء الكربة إلا بعد سقيها عدة مرات وهي تحتفظ ببرودة الماء.


4- صناعة النسيج
تعتبر هذه الصناعة من أقدم الصناعات اليدوية في تاريخ المنطقة وهي تشمل جميع المنتوجات التقليدية التي تستعمل مواد ليفية ذات طبيعة نباتية كأوراق الدوما والحلفاء، أو ذات طبيعة حيوانية كالصوف والشعر، وتشكل صناعة الخيمة أهم المصنوعات النسيجية وتعتبر من الصناعات العريقة إلى جانب صناعة الزرابي كنموذج لأصالة المرأة الصحراوية كمعمل أساسي لأعمالها المنزلية الأخرى وذلك لعدم وجود المعامل في القديم إلى أن أصبح عامل الأوراش والتعاونيات كمساعد أول للحفاظ على الاصالة والموروث من الاندثار ونخص بالذكر صناعة الخيمة السوداء التي تمر من عدة مراحل لصنعها.


منتديات أهل الصحراء . بتصرف

Share on Google Plus

About fg

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.

0 Comments:

إرسال تعليق

السلام عليكم