Recent Post

دروس معرفية في الشعر الحساني



الشعر الشعبي الحساني
 مقدمة
 اعتمد المجتمع الصحراوي على الشعر الحساني في نقل واستقاء الأخبار وتسجيل الحوادث والوقائع حيث لعب الشعر الشعبي إلى جانب غيره من القصص والحكايات الشعبية،دورا كبيرا في تدوين التاريخ وبلورة قيم واهتمامات المجتمع، فكان الشعر الحساني لسان حال المجتمع، وشكل بذلك وسيلة الاتصال شبه الأوحد والأكثر تداولا لنقل الآراء والمواقف الأدبية والأفكار والحكم بين الناس وإثراء التواصل بين الأجيال .
 وهكذا ظل الشعر الشعبي الوسيلة الثقافية الأكثر انتشارا لتنوير المجتمع وتشكيل الراى العام يتناقله الناس ويتغنون به فرادى وجماعات .


 وعادة ما ينظم الشعر الحساني باللهجة الحسانية المشتقة من اللغة العربية، ويلاحظ ان جل عباراتها ذات جذور عريقة، لكن معظم كلماتها لم تعد مستعملة اليوم وبعضها الأخر طور مع طول الزمن لكثرة تداوله واستعماله.
 وتضم اللهجة الحسانية تراث شعري غني يتصف ببحوره وتفعيلاته ومقاماته المتنوعة التي شملت جميع مناحي 

التعبير و يعتبر الشعر الحساني وعاء تاريخيا لمجتمع لم يعتمد التدوين في حفظ تاريخه.

 أغراض الشعر الشعبي الحساني:


 فقد نذكر من أبرزها :
 الغزل النسيب و الموعظة و الرثاء و الحماسة و الحكم و الألغاز و المديح و الذم ( الهجاء ) و الحوار الذي يسمى باللهجة العامية ” القطاع ” و التأريخ  و اعتمد المجتمع الصحراوي على الشعر الحساني في نقل واستقاء الأخبار وتسجيل الحوادث والوقائع حيث لعب الشعر الشعبي إلى جانب غيره من القصص والحكايات الشعبية،دورا كبيرا في تدوين التاريخ وبلورة قيم واهتمامات المجتمع، فكان الشعر الحساني لسان حال المجتمع، وشكل بذلك وسيلة الاتصال شبه الأوحد والأكثر تداولا لنقل الآراء والمواقف الأدبية والأفكار والحكم بين الناس وإثراء التواصل بين الأجيال .
 وينظم الشعر الحساني ضمن قوالب فنية متعارف عليها لها قواعدها الخاصة مثل الشعر الفصيح،وهذه القوالب هي:” الكاف ، الطلعة ، الصبة، والكرزة “.
 و” الكاف” عبارة عن بيت يتكون من شطرين تربطها قافية واحدة .
 اما الطلعة فهي بمثابة القصيدة في الشعر الفصيح ، والطلعة عادة تكمل المعاني المختلفة التي قد يلخصها ” الكاف ” في البداية او النهاية .
 الشاعر الشعبي يسمى” لمغني”أما الشعر فيطلقون عليه كلمة ” لغنا” وللشعر الشعبي قواعد وأوزان يصاغ على منوالها، كما وضعوا له ميزاناً بمنزلة العروض في الشعر العربي .
 وبما أن الشعر العربي يعرف بعدد تفعيلاتها هل هي سباعية أم خماسية مع مراعاة وضع الأوتار مفروقة أو مجموعة ولأسباب خفيفة أو ثقيلة في التفعيلة الواحدة.
 إلا أن الشعر الشعبي  في بعض المناطق لا ينظر في البحور إلا إلى الحروف المتحركة ويهمل الحروف الساكنة، والبحر عند الأدباء الشعبيين يسمى ( بت) وجمعه (أ بتوت) ، والبيت المؤلف من أربعة اشطار يسمى (كاف) ويمكن أن يشمل أكثر من عشرين شطراً وهذا في حالات قليلة. وهم لا يعتبرون في عروضهم إلا الحركات دون السواكن وإن كان هذا لا يعني الإهمال المطلق للسواكن لأن توزيع السواكن داخل البيت لها فعلها في تميز البحور، فمثلاً البيت الذي تكثر فيه هذه السواكن يطلق عليه اسم (البحر الأحرش) وإن كانت هذه السواكن متساوية مع المتحركين في البيت الواحد أو أقل منها يطلق على هذا البيت ” البحر الأملس”. وأعلى ما تصل إليه الحركات العشرة ولا تزيد إلا نادراً كما في البت الكبير وهو من سبعة إلى عشرة ويليه (البتيت التام) هو ثمانية حركات في كل شطر، ويليه (التيدوم) سبعة حركات، (البتيت الناقص) ست حركات، (حثو الجراد) خمس حركات، (أحويويص )أربع حركات، ثم هناك نماذج أخرى غير أساسية منها ما هو بثلاثة حركات ومنها ما هو بحركة واحدة.


 و من القواعد الأساسية لبناء الـﮔاف في سبكه المقبول في قالب الشعرالشعبي الحساني نذكر:
  :  الجائز-
 و هو الذي يتميز بالتمام أي لا زيادة و لا نقصان في أوزانه:
 ـ التضمين  ”الاقتباس
 تكمل الكاف بأية أو شعر قديم بدون تغيير صورة الكاف أو المثل الشعبي مثال:
 تبسيمة عراضي لحظة         فالحزم اتزيد المشقة
 و ظحكتها نارا تلظى            لا يصلاها إلا الاشقى
 جاني سقم اللي تولاهو   من لسقام “امزمـﮓ” بينا …..”أمبعد”
 يا لسقام أليس الله         باحكم الحاكمين
 ـ اللزوم:
 عندما يكون الكاف فيه الجناس  يجب تطليعو  أن يكون في الطلعة تكرار لنفس الجناس تلزم الشاعرتطليع في الكسرة الرابعة بعد التطليع مع اختلاف المعنى
 مثال:
 يا أنا حزمك من بيكرات   يا عقلي بات اللا زل…. “جك”
 مذكورين فتنويزلات        و الكبلي من تنوازل …..” منظقة”.
 اقعادك عنهم هون عاد
 مجلج بعد ألا أنزاد
 و أثقل من ذاك إلى أتراد         تفقاد اشوي من أزل
 مطوزن أراعي ذاك عاد         يالعقل ألا ترواز لـ
 يانا حزمك ……….
 ـ  الجناس
 هو اشتراك في اللفظ و اختلاف في المعنى مثل:
 أجبرت الحية تل شرگ…..فموضع كبلت زاد ناس
 الموضع موضع زين حـﮓ …..و الناس أملي زاد ناس
 ـ الإنفلاق:
 و هو انقسام الكلمة إلى شقين بشرط أن لا يكون الحرف الأول من النصف المفلوق غير ساكن مثال:
 حد ايظن انك تندرس       و ألا لاهي تتنازل
 اثرو ما شاف أحوار “لــسـ”  تقلال امخرف عازل.
 ـ مرد ليد:
 هو ذكر مجموعة من الأشياء في بداية الطلعة أو الكاف بحيث لا تكون قوافي فيعود الشاعر بذكرها في نهاية الطلعة بدون الوقوع في التكرار مثال:
 شكار و دينور المذكور      شوفتهم عندي كنت أغرور
 و لا نسدار أعلى كلتة يور   و شوف أمردة عندي نكدة
 و اكتن نزلتهم ذي المقهور   عليها عن كم من وحدة
 شكار أغلى و أغلى دينور   و الكلتة و اغلات أمردة.
 ـ اللف المرتب:
 هو ذكر بعض الأشياء مع ما يقابلها عددا و تأنيثا و تذكيرا اى الصفات بالترتيب مثال:
 واد الما و السبطي وامهاد    الوادا اللي فالسبخة هاد
 ساحل واد الما يالجواد      و ازبار الشق ازبار أوقوف
 وخيرت بصلاح البلاد      غير الال يالحي الرؤوف
 واد الما ماهو كيفت واد     مزوار أعلى الكدية معطوف
 و السبطي ما كان و لا عاد   فدرة بيا  اكرارت شوف
 يالعقل امهية ماعي زاد    كيف  اكرارت مزوار و توف
 و هذا واد الشط التلي        ماهو واد اكسات المعروف
 و ازبارات الشك أملي      ماهم كيف ازبارات الشوف.
 ـ اللف المعكوس:
 وهوعدم الارتباط بالعدد ة الترتيب الذي يلزمه اللف المرتب.


 - المكروه في الشعر الحساني:


 _الزي بتفخيم حرف الزاي
 هو استعمال حرف واحد مختلفين في الترقيق اى التفخيم التحرير و الطير أو السين و الصاد فيه تافلويت زاوية  مثل بين الضاد و الدال أو الغين و القاف
 و كذا دخول كلمات من غير اللهجة الحسانية لا سيما الفصحى لأن ذلك يعتبره الشعراء ضعفا يحسب على الشاعر كما أن ذلك النوع من الخلط في الشعر يظل غير محبوب لدى العامة. الااذا استعملت في مغزى معين بحيلة من الشاعر حسانية ولا تنترك.
 الحشو: هو استعمال كلمات مساعدة لملء فراغ زاد أو قاع لاستكمال تفلويت أو مرادفات في غير محلها
 - الحرام أو الممنوع في الشعر الحساني:
 _ “أظلاع “
 و يقصد به عدم توافق أشطر البيت الشعري سواء من حيث كلمات الشطر الواحد الذي يسمى ” تافلويت ” أو متحرك, أو زيادة ” تافلويت ” أو نقصانها, أو تتجاوز القافية أحمر أو عقرب أو تنقص عن ذلك فتصبح وترا و هو ما يعرف باسم ” لعوار ” أو ” العور” و ضياع المعنى.
 - الواجب:
 و هو ما يعرف في الشعر الحساني باحترام القافية أو القافيتين وأن يكون ” القاف” ( البيت الشعري ) أو “الطلعة “( القصيدة ) أو ” الصبة ” ( قصيدة بدون حمر ) حائزا على شروط ذلك, و لا يقبل فيه الوتر أي و جود الشطر الواحد المفرد.
 -  المندوب:
 و هو أن تكون “الطلعة “( القصيدة ) لها “ﮔاف” (بيت شعري) مرتبط بها من حيث التركيب و المعنى سواء كان في مطلعها و تعطف عليه أو جاء في النهاية لتكسر عليه, كما يجب التنويه إلى أفضلية كتابة الشعر الحساني بكلمات اللهجة العامية على الفصحى كمقياس جمالي في نظم هذا النوع من الشعر.
 البحور الشعرية الشعبية( لبيتوت )ا
 وهي لها علاقة وظيفية مع المقامات الموسيقية حتى أن هناك تشابه بين بعض البحور في عدد المتحركين، ولكن الاختلاف يعود إلى المقامة الموسيقية التي ينتمي إليها كل بحر، فمثلاً بحر (أمريميدة) وبحر( بوعمران) لكل منهما سبعة متحركين، إلا أنهما يختلفان من حيث الإيقاعات.
 وللشعر الحساني بحوره واوزانه، والاختلاف بين الشعر الحساني والعربي يكمن في كون قياس الشعر الفصيح يتم عبر تعداد التفعيلات في البيت بينما في الشعر الحساني يتم قيامه من خلال عدد المتحركين ، كما ان عدد البحور في الشعر الحساني يقل عن عددها في الشعر الفصيح ، وأشهر هذه البحور امريميدة ، بوعمران ، لبتيت ، الصغير ، لبير، المزاك…الخ، ولكل من هذه  البحور خصائصه ومميزاته، و قد مرت بمرحلتين هامتين هما:
 أولا :
 قبل دخول الموسيقى على الشعر الحساني ، كان الشاعر لا يرتبط بالقافية و لا يعيرها اهتمام اثناء نسجه للشعر ، كما كان لا يفرق بين البحر و الاخر ، بينما يهمه فقط تناظر التفلواتن الاربعة “مفرد تافلويت” من حيث الكلمة و المعنى ، فقد يجزم نهاية التافلويت الاولى على لام ساكنة بينما يجزم الثانية على ميم ساكنة.
 فما قبل الموسيقى هي المرحلة التي كان فيها الشعر نوع من النثر المميز تقريبا, حيث كانت الأبيات لا تقاس على بعضها و لا توجد فيه ” الطلعة ” و إن و جدت فهي على غير قافية واحدة قد يكون لها قافيتان أو ثلاثة أو أربعة, و كانت أوزان ” القاف الواحد” ( البيت الشعري) تنظم على أساس الشكل أي الفتح و الضم و الكسر و السكون, دون الاهتمام بالحرف و ظل هكذا مدة طويلة حتى بدأ بروز معالم مرحلة أخرى في الظهور حيث تطور الشعر في تلك المرحلة و أستطاع الشعراء حصر الوزن على المتحركين المتناغمين مع الموسيقى و قد نتجت عن ذلك ميزة أخرى مهمة تمثلت في إعطاء أولوية لتساوي الأبيات و قياس بعضها على البعض دون زيادة أو نقصان.. مما أعطى القافية نوعا من الثبات, حينها ظهر ما عرف لاحقا بالحمر و العقرب و سيبقيان بصفة نهائية كأساس لا بد منه لأي وزن أو نظم شعري حساني.
 ثانيا :
 شكل ظهور الموسيقى دفعا جديدا لتقدم الشعر الحساني و الرقي به إلى مرحلة أكثر تقدما من سابقاتها حيث أجبر الشعراء على مرافقة النوتة الموسيقية و كل شعر لا تتوفر فيه ميزة القابلية لمرافقة النوتة الموسيقية يصبح غير مقبول و هنا برز الظهر الذي هو مجال عزف الموسيقى مما أدى إلى تشكيل بحور الشعر الشعبي الحساني على غرار بحور الشعر العربي المعروف و لكل ظهر ألحانه و نغماته الخاصة كما له شعره الخاص الذي لا يمكن أن يغنى أو يلحن في ظهر غيره و أضيفت ” الطلعة ” ذات الحمر الثلاثة و قننت متحركات الشعر لتصبح من واحدة إلى ثمانية، و لما جاءت المرحلة الثانية دخلت لحمر الثلاث على الطلعة و لم تاتي هذه المرحلة الا بقدوم الموسيقى ، اي ان بزوغ لحمر كان من صناعة الموسيقى و حاجتها الى الانسجام باعتبار ان الموسيقى هي التي ضبطت الشعر الشعبي الحساني بالصيغ الموجودة في البحور الحالية ، بحيث ان للشعر بحور تنطلق من ثمانية متحركات في التافلويت الواحد نزولا الى سبعة ثم ستة فما تحت حتى نصل الى بحور غير مهمة في الوسط الادبي الصحراوي بينما هي مستعملة و شائعة في الوسط الموريتاني و منها بحر اثنين و بحر اثلاثة و بحر واحد اي بمتحرك واحد كأن نقول:
 بـﮓرة …..شـﮔرة
 و بما  انها مضبوطة الا انها بدون جمال لا في المعنى و لا في الشكل و المتحرك هي علامات الاعراب الموجودة في النحو العربي من ضم و فتح و كسر و ليس سكون.
 و بالرغم من انها تعتبر بحور شعرية في الادب الحساني إلا أن الشاعر الصحراوي استبعدها باعتبارها لا تفتح المجال للابداع الذي يفضل الشاعر فيه استعمال كل جماليات الشعر و صيغه من مجاز و معنى عميق و الغاز و غيرها من محسنات بديعية و صور بيانية يجب ان تتوفر في الشعر لكي يستقيم في اذن المستمع .
 يتميز الشعر الشعبي الصحراوي و الذي هو جزء من الشعر الحساني عامة بعدة بحور تقاس بالمتحركات, و من بين هذه البحور ما لا يعمل به الآن.
 و من البحور غير الشائعة حاليا و التي كانت مستعملة عند الشعراء القدماء نذكر منها:
 ـ بحر التﮔسري : يتكون من عشر متحركات
 ـ بحر الواكدي : يتكون من تسع متحركات
 ـ البت لكبير : يتكون من ثمانية متحركات و بالرغم من انه يتساوى مع لبتيت من حيث عدد المتحركات إلا أن به تعقيدات في النسج الداخلي قد لا يفقهها الا الشاعر المحنك. ودندينته هي:
 يدان يدن يدان يدن
 يدان يدن يدان يدن.
 و بالرغم من أن الشعر الشعبي ضبطت اوزانه الا ان هناك بحور استحالت ان تتماشى مع نوطات الموسيقى الصحراوية ، و هي بحور قديمة الاستعمال و معقدة السبك و تسكن كلها على حرف واحد و من اهم روادها سدوم ولد اندرت لكبير بالاضافة الى ابنه الذي نظم بعض الشعر في بحر التﮕسري.
 تسير الموسيقى الصحراوية على قانون ثابت يلتزم في عمله على خمسة نوطات ثابتة لا يمكن زيادتها او نقصانها ، ولهذا وجد الشعراء مشكلة كبيرة في تلحين البحور الشعرية التي تحتوي على اثناء عشر او عشر او تسع متحركات ، فعمدوا الى تحويلها الى خمس متحركات حسب الايقاع الموسيقي المرافق لها و الذي ضبطه الشعراء ضبطا محكما ، فاصبح لكل بحر شعري “اظهر” على “ازوان” يرافقه في التلحين اثناء العزف على الالات الموسيقية المعروفة عند البيظان ، و  هي ضرورة  جعلت الشعراء الحسانيون يتخلون عن الانشاد في في عدة بحور شائعة تتجاوز متحركاتها العشر من اجل التماشي السليم و السلس مع الموسيقى ، ومن هذا المنطلق ضبطت التافلويت المكونة للبحر الذي علم ناموسه حسب المتحركات الموجودة فيه فاصبح باسمه الذي يعرف به حاليا .
 و للإشارة لا بد من التنويه إلى أن شعر المرحلة السابقة لا زال معترف به و قد جمعت كل بحورها في بحر واحد سمي اصطلاحا البت الكبير و قد كانت هناك بحور كثيرة منها: الرسم والمزارك و المصارع ( بفتح الميم و تشديد الصاد و تسكين العين ), و لعسير, و أشطان, و أزمول, و التروس, و الواكدي….الخ إلا أن التطور الذي حصل في مجال الشعر الشعبي أدى في مجمله إلى تجاوز الكثير من البحور و الاحتفاظ بما نعرفه الآن فقط وقد اتفق أغلبية شعراء الأدب الحساني على أن ترتيب البحور(لبتوت) كالتالي :
 بعمران:
 يبنى “القاف” في بعمران على سبعة متحركات تبدأ ب: متحرك و ساكن ثم متحرك ودندينته هي:
 ياندن أندنا دن
 ياندن اندنا دنا
 مثال:  يالشعب أبعيدك لفراح
 لازمك متن اليقين
 عيد نصر وثمرة كفاح
 ماور بالفعل الهيين.
 مريميدة:
 و هو بحر نظمه قريب من نظم بعمران لأنه يبنى كذلك على سبعة متحركات لكنه يختلف عنه من حيث ترتيب المتحركات لأنه يبدأ بمتحركين يليهما ساكن و قد يبدأ بساكن. وتفعيلاتها حسب الدندينة هي:
 ادندان ادندان دن
 أدندان ادندان دن
 مثال: ماكط ملكتنا دولة
 ولاكط بتنا فدفاها
 ولاكط صبحت مقلولة
 جيران ما عاوناها.
 الصغير:
 لا يقاس على شطره الأول لوحده و أنهما لا بد من أخذ الشطرين الأولين ( أي الحم و الكسرة ) بعين الاعتبار لأنه يبنى على سبعة في الشطر الأول و خمسة في الثاني و لا ينتهي إلا بسكون و له شرط ثالث يتمثل في انه بعد كل خمسة متحركات لا بد من سكون حتميا و كما أن حرفه الثالث لا بد أن يكون ساكنا أيضا. دندينته هي:
 يدن دن دن دن
 يادان يادان
 مثال: لستعمار الكان ساعي
 للتقسيم أغشيم
 لاهي يقسم شعب واعي
 ويقودو تنظيم
 لبير:
 الذي يعتبر سبكه كسبك “لبتيت “تقريبا رغم انه ينقص عنه بمتحرك واحد حيث أن شعر بحر ” لبتيت ” ينظم على سبعة متحركات و يتميز شطره الأول بما يعرف في الحسانية ب” لحراش ” أما شطره الثاني فهو مسبول (سلس) عكس الشطر الأول و هذه ميزة أخرى يمتاز بها عن “لبتيت” و قد يتحول في بعض المواقف إلى ما يعرف ” أو ” مماية لبير “. . وأدندينته هي :
 يدن دن دن دن
 يدن دن دن دن .
 مثال: امهيريز أو واد اجمال
 ذا الوكر أمن المعالي
 غالي بيه اللي كط سال
 فيه أمن الدم غالي.
 لبتيت:
 و هو نوعان, ما يعرف ب ” البتيت الناقص ” و هو الذي يكتب بستة متحركات و ” لبتيت التام ” و الذي له ثماني متحركات, عموما يعتبر ” لبتيت التام ” الأكثر سلاسة من بين بحور الشعر الحساني لكثرة متحركاته و أما سبب تجزئته إلى قسمين ناقص و تام فهو لأن الموسيقى تتعامل معه على أنه كذلك, حيث نجد اسمين مختلفين لنفس البحر و هما “أعظال ” و “بيقي”. دندينته هي :
 تندان دان دانت
 تندان دان دانت
 مثال: كلتة زمور أوضح تعبير
 عن ماموجود الاستقرار
 فالمنطقة قبل التحرير
 الكامل  وأحترام الجار
 و هناك مدارس اخرى و ليس اجماع نقدي تشتشتق من بحر لبير بحور اخرى
   تاظرارت لبير:
 دندينته هي:
 دن دان دان دن
 دن دان دان دن
  تيگادرين لبير:
 دندينته هي: يدن دن دن دن
 اندان اندان اندان
 بينما هناك شعراء موريتانيون يقرون بوجود “ابير اتلول” و هذا غير صحيح و البحر ذاته غير موجود لانه لا وجود لاثبات مادي لذلك .
 كما ان للبتيت مشتقات و منها :
  حثو اجراد :
 يتكون من خمس متحركات في كل تافلويت، ودندينته هي:
 يدان يدن
 دان يدن
 مثال: دم الشهادة ماعندو مثل
 ضامن لرادة
 للدولة والحل.
   لبتيت الناقص :
 يتكون من ست متحركات في كل تافلويت، ادندينته هي:
 يادن يادن
 يادان يادن.
 مثال:  ياجيش الحريش
 يا مطامح لجيال
 هاذيلك تحية
 تقدبرا وأجلال.
   احويويص :
 يتكون من ربع متحركات في كل تافلويت، وأدندينته هي:
 يدن دن
 يدان دن.
 مثال: كل الوطن
 أو لستشهاد
 عن ذاك أفطن
 ذا ما ينزاد
   التيدوم :
 يتكون من سبع متحركات في كل تافلويت، وأدندينته هي:
 يادان يادان دن
 يادان يادان دن.
 مثال: اغنى ذي النحية وحل
 مايوغنا سرمدا
 باغي للشطار ابلا طمعا فيه ابدا.
   المطروح:
 وهو بحر مهمل تماما ويعتمد على متحرك واحد إلى ثلاثة متحركات .
 ومثال ( بت أثنين) منه:
 ثورة      عشرين
 صنعت    شي زين.
 و كل هذه البحور اصبحت مضبوطة ضبطا صحيحا بفعل دخول الموسيقى على الشعر الحساني ، لهذا لكل الة موسيقية :”ظهورة” تسير عليها البحور لكل بحر قناته الخاصة التي يعزف و يلحن فيها ، فبحر لبتيت مثلا لا يغنى و لا يلحن الا على اظهر لبير و نفس الشيء بالنسبة لتاظرارت و تيـﮓادرين
 ملاحظة: حتى الصغير احيانا يقال له صغير تيـﮔادرين رنه يحتوي في تافلويته الاولى على سبعة متحركات بينما يحمل في الثانية خمسة و نفس الشيء يسير على باقي التيفلواتن بالترتيب ، و بهذا تصبح التافلويت الاولى من تيگادرين لبير بسبع متحركات ، و الذي يميز بحر الصغير عن باقي البحورالشعرية الحسانية الاخرى انه ملزوم بسكون في الاخر على التافلويت الثانية التي تحتوي على خمس متحركات اي ان حرف الروي يجب ان يسكن و لا يمنك ان يقف بتاتا على احدى حركات الاعراب الاخرى غير السكون


 المصدر / موقع الصحراوي
Share on Google Plus

About fg

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.

0 Comments:

إرسال تعليق

السلام عليكم